الوصف
“سأوجه لك عزيزي مجموعة من الأسئلة التي سننطلق منها لكل المواضيع القادمة بإذن الله، وتكون مهمة الإجابة عن هذه الأسئلة هي مهمتك أنت أيها المبدع، والأسئلة هي:
– من المسؤول عن سعادتك؟
– من المسؤول عن أفكارك؟
– من المسؤول عن إنجازاتك؟
– من المسؤول عن نجاح علاقاتك مع الآخرين؟
من المسؤول عن وعن وعن..الخ؟
نعم، وكأنني أسمعك همسا تقول: وأنا سأؤكد على إجابتك تلك وأقول لك: صحيح، أنت.. ولا أحد سواك المسؤول عن كل ذلك، ولذلك تأمل معي أيها الرائع الفقرة القادمة، وهي قول لمجهول يقول: عندما كنت صغيرا قررت أن أغير العالم ففشلت وأحبطت.. وعندما كبرت قليلا قررت أن أغير وطني وللأسف أيضا فشلت وأحبطت.. وعندما أصبحت شابا قويا قررت ان أغير أسرتي والنتيجة كانت أيضا الفشل والإحباط.. وعندما أصبحت شيخا هرما قررت أن أغير نفسي وهذه المرة.. وقبل ان أكمل لك النتيجة المتوقعة طبعا ماذا تتوقع أنت أيها القارئ المتفرد أن تكون النتيجة هذه المرة؟ هذه المرة يقول: نجحت (وللأسف قد فات الآوان لأن القبر أصبح قريبا جدا!).
ولذلك أنا وأنت عزيزي القارئ سنسعى جاهدين في هذه السلسلة الى أن نقلب هذه المعادلة أي نبدأ بأنفسنا، وبعدها أسرنا ومن ثم بلادنا الحبيبة، وبعدها هذا العالم الجميل الذي هو بأمس الحاجة لعقل مفكر كعقلك طبعا عزيزي، وقلب ينبض بالخير، وأيضا أقولها وبكل ثقة: كقلبك أنت صديقي الكريم، وكل ذلك نقوم به معا من خلال طرح فكرة في كل أسبوع مستفيدين أتم الاستفادة من هذه الآية الكريمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) (سورة الرعد: الآية 15) ولذلك أتى عنوان هذه السلسلة «أنت.. ولا أحد سواك».”