الوصف
“عندما بدأ المسلمون ينثنون عن القرآن ويحكّمون أهواءهم في شؤون حياتهم، سقطوا بعد الرقي، وتخلفوا بعد التقدم، وتضعضعوا بعد القوة، وذلوا بعد العزة. فكانوا عبرة للناس في ذهاب الريح وتشتت الكلمة وزوال الهيبة، إذ أصبحوا سخرية للأمم، تتخطاهم الأعين وتتندر بهم الألسن وهم يتزلفون إلى العدو بحني ظهورهم وخفض رؤوسهم، والتخلي عن كل طارف وتليد من أسباب مجدهم، فلم يعودوا يعرفون غير النزول من العلياء إلى الحضيض، كأنهم لم يرتقوا في يوم من الأيام ذرى المجد..”