الوصف
آخر بني سراج / مترجمة ومذيلة بخلاصة من تاريخ الأندلس إلى سقوط غرناطة، الفيكونت ريشاتوبريان/ ترجمة شكيب أرسلان
آخر بني سراج / مترجمة ومذيلة بخلاصة من تاريخ الأندلس إلى سقوط غرناطة، الفيكونت ريشاتوبريان/ ترجمة شكيب أرسلان
“اقترن اسم بني سراج بالأندلس ودواليب السلطة في مملكة غرناطة، واعتبر الباحثون أن العائلة من أعرق الأسر الأندلسية العربية، وذهب باحثون آخرون إلى أنها إحدى القبائل الأمازيغية التي تنحدر من المغرب.
في عهد أبي الحسن، الذي سيُدَق فيه آخر مسمار في نعش حكم المسلمين في الأندلس، والذي عرف ثورات ونزاعات وصراعات كانت من مظاهر التداعي الذي سينتهي بسقوط غرناطة عام 1492 ميلادية.
كان من بين تلك النزاعات صراع بني سراج وبني الثغري وبني أضحى للظفر بالوزارة، كما اشتعلت دهاليز القصر آنذاك بالمؤامرات والمنافسة بين زوجتي الملك، الإسبانية «إيزابيلا دي سوليس» و«عائشة الحرة» أم أبي عبد الله الصغير. بعد أسر هذه الأخيرة من طرف أبي الحسن، تحت طلب إيزابيلا، عمل بني سراج آنذاك على تخليص الحرة من الأسر، الشيء الذي أثار غضب الملك، فانتهى أمرهم بالإبادة في إحدى قاعات قصر الحمراء.
ألهمت هذه الحادثة أقلام الروائيين وحكايات التراث الشعبي وألهبت مخيلة الشعراء. وإلى اليوم، ما أن تحط قدميك في قصر الحمراء حتى تجد نفسك مشدوهاً أمام قاعة بديعة الزخارف ما زال على بلاطها بقع يزعم أنها من دم بني سراج، وأنها تأبى الزوال رغم تكرار الشطف والغسل.
استثمر دوشاتوبريان هذا المعطى ليدوِّن قصته، حاكياً أخبار آخر سلالة بني سراج بعد فرار من تبقى منهم إلى تونس، ناصبين خيامهم على أنقاض قرطاج التليدة.”