الوصف
“كان كل شيء باردا وخاليا من الإثارة حتى تلك اللحظة التي قرّرت فيها التمرّد على مساري المحبط وصنع شيء خارق يحرّرني من جحيم الفراغ. منذ وضعت قدمي اليمنى في القارب الخشب المتراقص على الشاطئ في ليلية خريفيّة غاب قمرها، أصبحت حياتي تتابعا مرتجلا لحالات استثنائية. خضت المغامرة تلو الأخرى وعرّضت حياتي للخطر أكثر من مرّة. اقتربت من حدود الموت غرقا، جعلت نفسي طريد العدالة، وكدت أنحدر إلى عالم الجريمة. وجدتني مرارا أتمنّى لو عدت إلى حياتي الرتيبة الخالية من الإثارة. خفت أن أموت وحيدا وشريدا في ركن منسيّ.
خفت أن أكون قد قايضت حياتي العاديّة باللاشيء!“
خفت أن أكون قد قايضت حياتي العاديّة باللاشيء!“
“تَدور أحداث رواية أن تبقى لقصّة محامي فرنسيّ يُعرف باسم خليل دانييل الشيوي، والدهُ جزائريّ هاجر من الجزائر بطريقة غير شرعيّة إلى فرنسا عبر قارب الموت عانى والده الكثير للوصول إلى وجهته فكافح شبح العنصريّة والتمييز والاضطهاد في فرنسا، فروت رواية أن تبقى قصة عثور خليل على رسائل قديمة لوالده كُتبت قبل ثلاثين سنة تروي هذه الرسائل مُعاناة والده وهجرته. طرقت الرواية أبواب التطرُّف والإرهاب لفئة المهاجريين نحو أوروبا، وما خلّفتهُ الهجرة من توابع كازدواج الهوية وشعور الإنتماء النّاقص ومواطنة العربيّ في بلاد غربيّة وما لهُ من حقوق وما عليه من واجبات.”